مشاريع رمضانيه ( يوم بلا ذنب )

النفس بطبعها تركن إلى الدنيا …إلى الراحة والخمول والكسل .. والفتور والتقاعس

لكن من اتضحت أمامه الغاية … - والله هو الغاية – يأخذ بقيادها ويشارط عليها أعمالا فى كل يوم ، ثم يراقبها فى هذه الأعمال ثم يحاسبها ، فإن وجد خيرا ازداد شوقا إلى العمل ، فالحسنة بنت الحسنة ، وإن وجد غيرذلك عاتبها ووبخها وعاقبها وجاهدها حتى تستجيب لتلك المعاقبة …

من أجل ذلك كانت هذه الوقفات مع النفس …وكانت هذه الخواطر التى ستصل الى قلبك اخى واختى فى الله بإذن الله.

" وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر "

لذلك نريد تحويل هذه الخواطر إلى عمل وسلوك محسوس ملموس ؛ لنجلى صدأ النفوس ، وتجسيدها فى مشروعات تنفيذية وبرامج عملية ، فى كل يوم برنامج او اكثر ..

وأرى أنه لن تجدى هذه المشروعات وتؤتى ثمارها إلا بطريقة واحدة وهى أن تجتمع مع مجموعة من محبى الخير المتعاونين على البر المتواصين بالحق والصبر وتقرءوا المشروع جيدا ، وتختاروا من الأدوات والوسائل والأساليب والزمن ما يناسب هذا البرنامج ، ثم بعد التنفيذ تلتقوا وترفعوا الواقع ومدى تحقق الهدف لتقيموا وتقوموا .

وجل – إن لم تكن كل – الخواطر التى سنوردها سويا والبرامج التى سنطبقها معا تصلح لأن تكون برنامجا لكل يوم بعد اليوم الاول من التواصى والاتفاق عليها.

وتصلح أيضا لكل شهر من شهور العام ، فليس قاصرا على رمضان ، ويصلح أكثر من برنامج فى ذات اليوم الواحد ، حتى إذا سار السرير فى جنة العلى الكبير فتقول : أتذكر

متــــــى غفر الله لنا ؟

نفعنا الله بها وإياكم
اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئا نعلمه
ونستغفرك لما لا نعلمه

" يوم بلا ذنب "

( ولا تعد عيناك عنهم ) الكهف :2 ( وإذا قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إنى أعلم ما لا تعلمون ) البقرة : 30

هل تصورت نفسك يوما وقد تنسمت نسائم ملائكية ، وشفافية روحية ؟
هل تخيلت نفسك يوما روحا تسمو ... تحلق فى سماء الصفاء والنقاء ؟ ،
هل تصورت نفسك يوما رجلا بلا ذنب ؟ ،
هل تصورت حافظيك اليوم وقد صعدا بكتابك إلى الله وليس به خطيئة واحدة ؟ ،

ياله من شعور سامى .. يالها من نفحات ربانية ومنحة قدسية ، ياله من سمو روحى طاهر ... (( يفتقدك حيث نهاك ))

هيا بنا نسمو فوق انفسنا .. ونرتفع اعلى من اجسادنا .. ونشحن هممنا ، هيا بنا نتفق ونتعاون سويا .. اجمع اخوانك وتعاونوا وحددوا ساعة بعينها لتكون ساعة بلا ذنب ، فتكون بذرة .. والثمرة يوم بلا ذنب ثم أيام بلا ذنب ، بين المعصية والطاعة صبر النفس عن هواها لحظات .

وفى هذه الساعة كلما راودتك نفسك بالمعصية تذكرت أنها ساعة بلا ذنب وأن اخوانك الآن يعيشون هذه اللحظات فلاتتركهم وحدهم .. واحر وحاذر وانتبه ولا تستهن .

وخل الذنوب صغيرها وكبيرها فهو التقى
واصنع كماش فوق أرض الشوك يحذر ما يرى
لاتحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى

يوم فى معية الله ، يوم فى رضا مولاك ، يوم يباهى بك الله ، يوم فى موكب الملائكة يوم فى صحبة حبيبك صلى الله عليه وسلم ، يوم فى مجالسة الصحابة ومؤانسة التابعين ، يوم يبش فى وجهك الصالحون ، يوم بلا ذنب ، رأى يحيى بن معاذ يوما رجلا يقلع الجبل فى يوم حار وهو يغنى فقال : مسكين ابن ىدم ، قلع الأحجار عنده اهون من ترك الأوزار . هيا بنا نعمل

البرنامج العملى

حدد ساعة ( ستين دقيقة ) تبدأ لتكون ساعة بلا ذنب وإن نجحت فى هذا فزد ساعة اخرى .

حاسب نفسك على الفرائض ، فإذا رأيت فيها نقصا فتداركه ، ثم حاسبها على النواهى ، فغن كنت اقترفت شيئا فتداركه بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحية ، ثم حاسبها على حركات الجوارح مثل : كلام اللسان ، ومشى الرجلين ، وبطش اليدين ، ونظر العينيـــــــــن ، وسماع الأذنين ، ثم حاسبها على الغفلة والتقصير ، وتدارك ذلك بالذكر والاقبال على الله .

وسنتابع ذالك سويا وياريت الاقى متابعه والى مش بيشارك فى الخطوه الاولى يبدأ يشارك

م ن ق وو ل للفائده

شكرا ليكى نوجا ع الموضوع
تسلم ايدك يا حبيبتى

لورنا وحمدالله على السلامه