ذكريات ادارى متميز
عدد الرسائل : 2034 العمر : 32 الموقع : www.7aya.yoo7.com العمل/الترفيه : شركه المقاولون العرب المزاج : الحمد لله رساله : سأعيش ... بك او بدونك لن يقف طريقى الاوسمه : do3a2 : عرفت المنتدى ازاى؟ : لا اله الا الله : المزاج : احترامك لقوانين المنتدى : نقاط : 3046 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 11/09/2009
| موضوع: البحث عن انسان! السبت نوفمبر 14, 2009 8:24 am | |
| من الصعوبه أن يكون الانسان عادلا تجاه الآخرين مقارنة بنفسه وتصرفاته , أحيانا كثيره أتصرف تصرفا غير لائق وغير عادل وبعد دقائق أشعر بالندم لإنني لم أتعامل مع هذا الانسان بشفافيه وعدل , واتمنى فعلا لو كنت أكثر انسانيه واكثر عدلا وشفافيه لكنني لحظتها لا أستطيع رغم حرصي الشديد ولا اشعر بالندم , ولا أكتشف خطأي الا بعد مرور الوقت ,,
ثم أعزي نفسي وأقول : كوني أشعر بالندم فهذا دليل على وجود بعض الانسانية وقليل من الإحساس في ضميري لان بعض البشر لا يشعر بالندم ولايشعر بتأنيب الضمير ,,
والعزاء الأكبر الذي أقدمه لنفسي هو أن الانسان لن يستطيع أن يكون عادلا لدرجة الشفافيه مع الآخرين مقارنة بنفسه ,,
أحيانا يشتكي لي البعض من تصرفات أطفالنا الصغار 00 إبني أو إبنتي أو إبن أختي وأخي ويقولون فلانا أو فلانه يفعل كذا وكذا ,, أحيانا أشعر بالغضب وأعاتب الطفل أو حتى أعاقبه عقابا بسيطا لكنني سرعان ما أشعر بالندم بعد ذلك التصرف الأناني والمتسرع من قبلي ,, وسبب ندمي هو ذاكرتي التي تعيدني لسن الطفوله وتريني مشاهد مشابهه من أخطائي وقد تكون أخطائي اكبر بكثير من هذه الاخطاء التي عاقبت الطفل بسببها أو حتى عاتبته 00
لكنني رغم ذلك لم أتصرف كأنسان عادل وفي نفس اللحظه رغم إحساسي ببعض الندم فيما بعد 00
لكنني فعلتها هذا اليوم ؟؟
اليوم وفي تمام الساعة الحادية عشرة صباحا وبينما أنا أغط في نوم عميق سمعت طرقا عنيفا على الباب أيقظني من نومي في هذه الساعة المهمه جدا بالنسبة لي لانني بحاجة ماسه للنوم قبل صلاة الجمعه ,, نهضت من الفراش وتوجهت لباب المنزل وفتحته ؟؟ كان الطارق طفلا صغيرا من اطفال الجيران يطلب كرته لانها سقطت في منزلي اثناء لعبه هو وأصدقائه في الشارع 00
في لحظات صغيره رجعت بي الذاكره للوراء ثلاثين عاما أو أكثر وفي هذا الشارع أيضا كنت أطرق ابواب الجيران بحثا عن كرتي وفي أوقاتا غير لائقه أيضا , فلم أنطق حرفا واحد وأعطيت ذلك الطفل كرته بهدوء شديد وودعته بشبح ابتسامه مغتصبه ؟؟
لم أستطع إكمال نومي وقضيت الوقت المتبقي حتى موعد الصلاه بتأمل سلحافتي الصغيره وهي تأكل أوراق الورد التي اقدمها لها من أقرب شجره خضراء لانني حتى هذه اللحظه لا أعرف ماذا تأكل السحالي ؟؟
وأحسست أيضا بتأنيب الضمير وتخيلت أنني هذه السلحفاه المسكينه التي تأكل أوراق الورد والفل بدلا من غذائها الاصلي الذي لازلت أجهله وقررت أن اشتري لها شيئا آخر لتأكله بعد صلاة الجمعه , لكنني نسيت ذلك وتركتها تلوك أوراق الجوري والفل والياسمين 00
والآن وفي تمام الساعه الثانية صباحا تذكرت السلحفاه المسكينه
لماذا لا أكون عادلا مع هذا المخلوق وأجرب طعم أوراق الجوري ؟؟
سأخرج الآن رغم هذا البرد وأجرب مذاق هذه الاوراق أعتقد أنني أستحق هذا العقاب لست عادلا ولن أكون كذلك يوما ما لكن يمكنني رؤية شبح انسان في داخلي هذه اللحظه وسأنام بهدوء وسكينه
تصبحون على خير
| |
|