مشهد الرحمه من المعصيه

قال ابن القيم رحمه الله : فان العبد إذا وقع فى الذنب خرج من قلبه تلك الغلظه والقسوه والكيفيه الغضبيه التى كانت عنده لمن صدر منه الذنب ،حتى لو قدر عليه لاهلكه ،وربما دعا الله عليه أن يهلكه ويأخذه ،،،غضباًمنه لله وحرصاً على الا يعصى فلا يجد فى قلبه رحمه للمذنبين الخاطئين ولا يراهم الابعين الاحتقار . ولا يذكرهم إلا بلسان الطعن فيهم والعيب لهم والذم





فإذا جرت عليه المقادير وخلى ونفسهواستغاث الله والتجأ اليه ، وتململ بين يديه تململ السليم ودعاه دعاء المضطرين ، فتبدلت تلك الغلظه على المذنبين رقه فتبدلت تلك الغلظه على المذنبين رقه وتلك القساوه على الخاطئئين رحمه ولينا مع قيامه بحدود الله وتبدل دعاؤه عليهم دعاء لهم وجعل لهم وظيفة من عمره يسأل الله أن يغفر لهم .

فما أنفعه من مشهد وما أعظم جدواة عليه والله اعلم



المصدر مدارج السالكين ج 1 : 426 "(قل)

شكرا ليكى

نورتينى لورنا
اللهم اهدنا اليك وردنا الى الحق ردا جميلا