كلّ الأماكن
لا تعودُ إلى يدي ،
كلّ الأماكن
مرهقات الروح ِ،
يجدرُ بي مساءً
أن أسوّيَ بعضي المفقودَ
أو أمشي إلى كلي الذي
لم يأتِ بعدُ ،
أنا انتظارُ الحالميــنَ .
.. أسوّر الدنيا
بدمع ٍ من صهيل الروح ِ
ممتشقاً سيوفَ الطين ،
أسقي كبوتي العظمى
شموعَ التين والزيتون ،
قلبي واضحٌ جدّاً
ولكن لم تمرَّ عليه عائلة القرنفل
لم يجد أحداً يواسيهِ
ولم ينحتْـه إزميلُ انتظاركِ ،
كانت الأيامُ سوداً
والخفافيشُ امتداداً للتساؤلِ
أو محطاتٍ لنهرٍ مالحٍ
كم لا أرى شبحاً
سوى قلبي
يدبّر حيلةً أخرى
لينقش صورة الذكرى
على أمواج وصلكِ ،
لا تكوني مثلما قالوا ..
فهم أضغاثُ جرحٍ
لا ينـــــامْ ،
لم يسألوا عن منبع الحسراتِ
لم يتطيّروا
إلا على فردوس قلبكِ ،
راودوكِ عن انتزاع الحلم ِ
بين حمامتين
تهيّئان المستحيل
لنرتدي شجر القفـولْ .
ليديكِ رائحة المكان
وخضرة الأرض الضليعة
بانتقاء الوقتِ
في فصل القصائدِ
وابتكار الحزن
في جسد الهطــولْ .
صنعوا على قرميد صبحكِ
قهوةً مجبولة الآهـاتِ
هازئة بليلٍ
مسبل الأصداء
في نهر الكلامْ .
كلّ الأماكن
خاويات القلبِ
إلا صوتك المحفور في نبضي
طيورٌ من عميق الضوء
في ليلي الغزيـرْ [size=29]:asd: [/size] :asd: