LAMSA رئيس مجلس الاداره
عدد الرسائل : 5751 العمر : 35 الموقع : حياه المزاج : الحمد لله تمام رساله : الاوسمه : do3a2 : عرفت المنتدى ازاى؟ : لا اله الا الله : المزاج : احترامك لقوانين المنتدى : نقاط : 9990 السٌّمعَة : 8 تاريخ التسجيل : 17/04/2008
| موضوع: الأولاد......... وتربيتهم الصحيحة الأحد مايو 03, 2009 6:40 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم بصرااااااااحة طفل اليوم هو رجل الغد إن حسنت تنشئته فى الصغر أصبح رجلاً مؤهلاً لتحمل المسئولية لذلك لابد من تربية الطفل بالأسلوب السليم وفى هذه الكلمات نستعرض أسلوب التربية من منظور الإسلام
قامت التربية الإسلامية منذ ظهور الإسلام على أمرين هما القرآن الكريم والسنة فأساس التربية الإسلامية هو القرآن الذى يحفظ الصغار فيهذب أخلاقهم ويصفى نفوسهم ويتعلمون من خلاله مكارم الأخلاق
تبدأ التربية الإسلامية عن طريق المحاكاه والتلقين ذلك أن الطفل ينشأ فيرى أبويه يقرآن القرآن ويقيمان الصلاة فينطبع فى ذهنه هذه الصورة ويبدأ فى التقليد فإن لم يتأثر بالمحاكاه دفع دفعاً لتعلم القرآن وأمر بالصلاة لسن سبع فإن كان إبن عشر ضرب من أجلها ضرباَ
الرفق فى معاملة الأطفال
لقد ضرب النبى المثل الأعلى فى الرفق فى تربية الأطفال وعلاج أخطائهم بروح الشفقة والعطف والرحمة ولم يقر النبى الشدة والعنف بل أنه اعتبر الغلظة فى معاملة الأطفال نوعاً من فقد الرحمة من القلب فالغلظة فى معاملة الأطفال مثبطة للهمة قاتلة للذكاء مؤيدة للعزل باعثة على الكذب والنفاق
تأديب الطفل دعا النبى إلى تأديب الأطفال وغرس الأخلاق الكريمة فى نفوسهم ورغب فى ذلك كما فى قوله ألزموا أولادكم وأحسنوا أدبهم فالمولود أمانة عند أبويه خال من كل نقش قابل لما يلقى إليه من خير أو شر يستطيعان أبويه أن يحسنا تربيته إذا أصبحا قدوة حسنه له وإلا صار الولد معول هدم عند كبره إذا فقد قدوته الحسنه فى صغره بالتالى فإن المرحلة الأولى من مراحل الطفل هى أهم مرحلة فى تربيته جسمانياً وخلقياً حيث يعود على أحسن العادات وأكرم الأخلاق وأدب الحديث وأدب السؤال
ينبغى فى صغره أن يعود على آداب الأكل والشرب فإذا أكل بدأ بإسم الله واكل مما يليه وأكل بيمينه ولا يزاحم أحد ولا يسبق أحد ولا ينظر لغيره من الآكلين ويحمد الله عند فراغه من الطعام وإذا شرب يشرب بهدوء ولا يتنفس فى الإناء وهذه ضمن أداب المصطفى الذى علمها لعمر بن أبى سلمة لذا قال له يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يلي
ينبغى أن يعود الطفل على النوم المبكر والإستيقاظ المبكر ويعود على ممارسة الرياضة ويعتاد النشاط وعدم الكسل والخمول وكلما تقدم به السن تأكد العمل على حسن توجيه وتربيته وتهذيب أخلاقه حتى إذا بلغ ست سنين هذب وأرسل للمدرسة للتعلم
وقد ربى تربية جسمية وعقلية وإجتماعية بحيث يعد للحياه العلمية فإذا بلغ سبع سنين أمر بالصلاة وعلم الطهارة والوضوء وشجع على أداء الصلاة فى أوقاتها فإذا بلغ عشر سنين عزل فراشه وأدب على ترك الصلاة وأحيط فى البيت والمدرسة بمن يكونوا خير قدوة له فى القول والعمل
دور المدرسة فى تربية الأطفال
فى إستطاعة المدرس أن يوحى إلى الأطفال كثيراً من الأخلاق الفاضلة كالصدق فى القول والأمانة فى العمل والعدالة فى الحكم والصداقة والشجاعة والإخلاص
وليعلم المعلم أن الطفل عنده أمانه يحاكيه فى أقواله وأفعاله لذلك ينبغى معلم الأطفال أن يتحلى بالفضيلة وأن يكون مشهود له بالأخلاق النبيلة فى هذا المعنى قال أحد الحكماء موصياً معلم ولده ليكن إصلاحك لابنى إصلاحك لنفسك فإن عيونهم معقودة بعينك فالحسن عندهم ما إستحسنت والقبيح عندهم ما إستقبحت فالصبى يحاكى أستاذه وزملائه قصداً ومن غير قصد فيما يقولون وما يعملون لهذا يجب أن يكون المقلد قدوة طيبة ونموذجاً حسناً حتى لا يترك أثراً سيئاً فى نفس الطفل المقلد
ويلاحظ أن للطفل ميلاً خطيراً للإجتماع بغيره من الأطفال وحتى يشبع ميوله لابد من أن يجد أطفالاً أخرين يشترك معهم ويختلط بهم ويتشجع بما يراه من تقدمهم لينافسهم منافسة شريفة ويجتهد للوصول إلى ما وصلوا إليه
الطفل لديه ميل طبيعى لحب الظهور والثناء والتشجيع لذا يجب أن يمدح وتبذل له المكافأة على ما يبدو منه من قول حسن أو فعل جميل
لا ينبغى افكثار من لوم الطفل وتأنيبه وتوبيخه عندما تحصل منه هفوة أو يبدو منه تقصير لإن الإكثار من التأنيب يميت قلب الطفل لهذا ينبغى إستعمال الحكمة فى تأديب الولد فإن كلمة صغيرة من الثناء والمدح تكفى لإصلاحه وتهذيب وتقويم خلقه والوعظ والنصح والإرشاد من أهم وسائل التربية
حكم ووصايا فى تربية الأطفال
أوصت أعرابية أبنها وقد أراد سفراً فقالت له
أى بنى إياك والنميمة فإنها تزرع الضغينة بين المحبين وإياك الجود بدينك والبخل بما لك وإذا قصدت فاقصد كريماً يلين لقصدك ولا تقصد اللئيم فإنه صخره لا ينفجر ماؤها ومثل لنفسك ما إستحسنت من غيرك فاعمل به وما إستقبحت من غيرك فغجتنبه فإن المرء لا يرى عيب نفسه
وقال لقمان الحكيم لإبنه
يا بنى لا تضحك من عجب ولا تمشى من غير أرب ولا تسأل عما لا يعنيك يا بنى لا تضيع مالك وتصلح مال غيرك فبمالك ما قدمت ولغيرك ما تركت يا بنى من لا يرحم لا يرحم ومن يصمت يسلم ومن يقل الخير يغنم ومن يقل الباطل يأثم ومن لا يملك لسانه يندم يابنى زاحم العلماء بركبتيك وأنصت إليهم بأذنيك فإن القلب يحيى بنور العلماء كما تحيا الأرض الميته بمطر السماء | |
|