يعتقد الكثير من المختصين أن حب المراهقة هو ذاك الحب الذي قد يقع فيه
الشاب أو الشابة ما بين العمر 16 سنة حتى 21 سنة، ويصفه المختصون بأنه حب
بريء صادق لكنه عابر وطائش.
يكثر أن يقع المراهقون والمراهقات في حب متبادل في السنين الأولى من الشباب، ويختلف الناس في تقييم هذا الحب:
بعضهم يراه حباً بريئاً صادقاً، ضرورياً لاختبار كل جنس لمشاعره العاطفية كخطوة أولى باتجاه النضوج العاطفي والجنسي.
في حين يحذّر البعض الآخر منه، مذكراً بأنه غالباً ما يأتي في مراحل
التحصيل العملي الأكثر حساسية في حياة الشاب أو الشابة مما يؤثر فيهم
سلباً، ويتركهم في المحصلة على أنقاض حب عابر، وعلى أنقاض مرحلة دراسية
مهتزة أو ربما فاشلة.
ويعتقد المختصون، أنه من النادر أن ينتهي حب المراهقة بالزواج، فهو حب
طائش وعابر، ويغلب أن يمر بسرعة ليصبح ذكرى جميلة تداعب ذاكرة الفرد في
المستقبل من حين لآخر.
يعتقد البعض أن من لا يمر بحب المراهقة، لن يتمتع بحالة نضج عاطفي وجنسي
سويٍّ في المستقبل، في حين يصرّ آخرون أن من يعش تجربة حب في المراهقة،
يغلب أن يتجاوز أهم سني تحصيله العلمي بصورة غير مستقرة تضرّ بمستقبله
الدراسي والمهني.
يعتقد بعض المختصين أن حب المراهقة لا يحكمه العقل بل تحكمه العواطف، لذا
سرعان ما ينهار مع تقدم الشاب والشابة باتجاه سني النضج، في حين يؤكد
البعض أن الحب في المراهقة أسمى أنواع الحب، وأكثرها خلوداً وإثارة
للمشاعر الجميلة في ذاكرة الفرد.
ما رأيك فيما سبق؟
هل تعتقد أن حب المراهقة حب حقيقي أم وهم خطر؟
هل إيجابيات حب المراهقة أكثر أم سلبياته؟
هل حب المراهقة قضية قدرية يصعب التحكم فيها، أم أن للأسرة والتربية دور
في التحكم بسنين المراهقة ومنع المراهق من الوقوع في تجارب حب طائشة
وعابرة؟