أوراق من دفتر خاص *

**** أوراق من دفتر خاص *****

لدى دفتر خاص ..لاأخبئه تحت وسادتى..ولا احتفظ به فى خزانتى السرية..لكنى أحمله معىفى ذاكرتى..وأتصفحه كلما شدنى الحنين الى تلك الذاكرة.

(الورقة الأولى )
ماأقساك
حين أفتح عيناى
فلا أرى فوق الأرض سواك
وما أقساك
حين أغمض عيناى
فلا يتبقى فى ظلمة العين سواك

( الورقة الثانية )
حين أعود الى نفسى
وما أكثر ما أعود الى نفسى
اقتطع تذكرة الخيال
وأسافر الىمدينة الأمس
أتجول فى طرقاتها
وأبحث عن رائحة الماضى بين جدرانها
فما أروع الأمس سيدى

( الورقة الثالثة )
أحن اليك
ككل الاشياء الجميلة
التى كانت ذات يوم تحيط بى
ثم غابت عن مخيلتى
كالشمس
ولكن لم تشرق بعدها أبدا

( الورقة الرابعة )
كان يخيل الى قبل أن احبك
أن الوجود أوسع من كل شىء
لكنى اكتشفت انه أضيق مما أتصور
فهو لم يتسع لفرحتى حين كنت معك
وهو لم يتسع لحزنى....حين رحلت!!

( الورقة الخامسة )
علمنى رحيلك عن عالمى الحزن
وعلمنى الحزن عليك..
الرحيل عن عالمك..

( الورقة السادسة )
خلفت الأشياء خلفك صامتة
كجدران القصور المهجورة
لكنها تنتحب عند الحنين
كامرأة مفجوعة ...ثكلى

( الورقة السابعة )
ما أغباك
فحين قلت بصوت مرتفع"سيدى الغبى كنت أحبك "
تحسس كل الرجال رؤوسهم
الا ...أنت!!!

( الورقة الثامنة )
أحبه جدا...
ولست امرأة خائنة
لكن الحنين اليك
يطرق بابى أحيانا
ويأخذنى منه...اليك

( الورقة التاسعة )
أعترف لك
بأنى كنت أنصت الى صوتك باهتمام وهدوء
وأنت تسرد تفاصيلك المؤلمة معها
فقط...كى أسمع صوت انكسارك وتهشمك
وأنت تقذف بنفسك فى قلبى

(الورقة العاشرة )
فى أعماقى سفينة
لاتبحر الا الى جزرك
برغم أن بحور الحب والأشواق قد جفت بينا
منذ زمن بعيد...

( الورقة الحادية عشر )
حين ترانى..
تسألنى عن سبب حزنى وصمتى
عفوا...
أنا لم أكن صامتة
لكنى كنت أتحدث بلغة لا تفهمها أنت...

( الورقة قبل قبل الأخيرة)
كنت فى كل ليلة
أغمض عينى
وألتقط لك فى خيالى صورة جميلة
وبعد ألف ليلة
أصبح لك فى خيالى مجموعة من الصور الجميلة
لكنها...لاتشبهك

( الورقة قبل الأخيرة )
احساس مرير جدا
أن أشعر بكل هذا الألم
لأنى ذات يوم كتبت لك
واحساس أشد بالمرارة
ان اشعر بكل هذا الندم
لأنى ذات يوم...أحببتك

( الورقة الأخيرة )
هل مازلت تذكر هذه الأشياء؟
.................
.................
.................
.................
.................
أنا ما عدت...أذكر