دانت مصر بشدة الاربعاء فيلما وثائقيا ايرانيا يتناول اغتيال الرئيس المصري الراحل انور السادات في 1981 واصفة اياه بانه "غير مسؤول".
وقال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط للصحافيين ردا على سؤال حول الفيلم الايراني "اعدام الفرعون" بشان حادثة اغتيال السادات "اننا ندين هذا الفيلم باقوى لهجة ممكنة".
واضاف "قمنا باستدعاء القائم بالاعمال الايراني وواجهناه بهذا الامر وقمنا بادانة هذا الاجراء ويجب ان يتوقف هذا الامر ... ونقول ان الاخوة في ايران يجب ان يتوقفوا عن هذه الافعال التي تعكس عدم المسؤولية".
واعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية المصرية الاثنين ان السفير تامر خليل مساعد وزير الخارجية للشؤون الاسيوية استدعى رئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية في القاهرة حسين رجبي واثار معه موضوع الفيلم الوثائقي الذي يتناول اغتيال السادات.
واوضح المصدر نفسه ان الدبلوماسي المصري ابلغ نظيره الايراني ان "هذا الفيلم يسيء للعلاقات بين البلدين وان امورا من هذا النوع لا تدل باي شكل على ان ايران تتفهم الحساسيات المصرية وبالتالي فان هذا الفيلم يؤثر على اي تطور ايجابي للعلاقات المصرية الايرانية".
واضاف ابو الغيط "في ما يتعلق بالفيلم فحقيقة القول انه امر حزين ان يسمح مجتمع اسلامي ان تتم مهاجمة هذا الزعيم الوطني المصري الكبير".
وفي طهران قال مصدر في الخارجية لوكالة الانباء الطلابية الايرانية ان الفيلم الوثائقي لا يعكس الموقف الرسمي الايراني.
وقال المصدر "ان الموقف الرسمي الايراني موجود في البيانات الرسمية للمسؤولين والعلاقات بين الدولتين مبنية على الصداقة والاخوة".
وكانت طهران قطعت علاقاتها مع القاهرة بعيد قيام الجمهورية الاسلامية العام 1980 واثر قيام الرئيس السادات باستقبال شاه ايران في القاهرة بعد ازاحته عن السلطة.
ومنذ ذلك الوقت تقوم شعبة مصالح في كل من البلدين برعاية مصالح البلد الاخر.
ويحمل هذا الفيلم الوثائقي عنوان "اعدام الفرعون" وهو يعرض حسب منتجيه "الاغتيال الثوري للرئيس المصري الخائن بايدي الشهيد خالد الاسلامبولي".
وكان الاسلامبولي المتهم الرئيسي في عملية الاغتيال وهو حوكم وادين وشنق في العام 1982.
واغتالت مجموعة من الاسلاميين السادات في السادس من تشرين الاول/اكتوبر 1981 خلال عرض عسكري.