يقول
النبي صلى الله عليه وسلم: ( رجلان من أمتي جثيا تحت العرش يوم القيامة،
فقال المظلوم: يا رب، خذ لي مظلمتي من أخي، فيقول الله لمن ظلم: أعطِ أخاك
مظلمته، فيقول: كيف يا رب؟ فيقول: أعطه من حسناتك، فيقول: يا رب فنيَت
حسناتي! فيقول الله للمظلوم: فنيت حسناته، فيقول: يا رب فخُذ من سيئاتي
فاطرحها عليه، فيقول الله للمظلوم: هل لك في خير من ذلك؟ فيقول: وما خير
من ذلك يا رب؟ فيقول له الله: انظر إلى ذلك القصر، فينظر فإذا قصر في
الجنة لم ير مثله، فيقول يا رب لمن هذا القصر؟! لأي نبي هذا؟ لأي شهيد
هذا؟ فيقول له الله: لمن يملك الثمن! فيقول: يا رب ومن يملك هذا الثمن؟
فيقول له الله: أنت تملكه، فيقول: كيف يا رب؟ فيقول: بعفوك عن أخيك،
فيقول: عفوت يا رب عفوت يا رب، فيقول العفو: خذ بيد أخيك فادخلا الجنة
سوياً).. أهذا هو إلهنا؟! خالقنا؟ أيحب العفو بين العباد هكذا؟ أهذا ما
يأمرنا به؟ هل عندك استعداد للعفو؟