هل لأحد طاقة بمواجهة تنين يمشي على وجه الأرض ؟!
فكيف به وقد حشر معه في باطن الأرض ؟!
لا يستطيع الفكاك منه أو الهروب عنه !
ثم ، هو ليس بتنين واحد ، وقد كان يكفي ، ولكنها تسعة وتسعون تنيناً في قبر واحد ، فيا لها من مصيبة مفزعة !
ثم ، هذا التنين ليس برأس واحد ، وقد كان يكفيه ، وإنما برؤوس كثيرة ، مع كلِّ رأس سبعون حيَّة تتلمَّظ !
ومعنى هذا أن في القبر / 6930 ( ستة آلاف وتسعمائة وثلاثون ) حيَّة !
وقد كانت ـ والله ـ واحدة منها تكفي لتقوم بمهمة التعذيب بمفردها دون غيرها !!
ثم هذه الحيَّات ليست برأس مفردة ، بل برؤوس متعددة ، فكلُّ حيَّة معها سبعة رؤوس !!
ومعنى هذا أن في القبر / 48510 ( ثمانية وأربعون ألف وخمسمائة وعشرة ) رؤوس من رؤوس الحيَّات !!
فمن يطيق أن يتصوَّر هذا ، فضلاً عن أن يصارعه ؟!
هذه المعلومات التي تقشعرُّ منها جلود الذين يخافون من غضب ربهم ونقمته وبطشة ، ليست من تلقاء نفسي ، فتحتمل التصديق وغيره
ولكنها جاءت ممن لا ينطق عن الهوى ـ صلى الله عليه وسلم ـ فانظر ماذا ترى !!
فعن
أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : " إنَّ
المؤمنَ في قبره لفي روضة خضراء ، فَيُرحَبُ له قبره سبعون ذراعاً ،
وينوَّر له كالقمر ليلة البدر
أتدرون فيما أنزلت هذه الآية :
[ فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى ] ؟!
" قال :" أتدرون ما المعيشة الضنكةُ ؟ "
قالوا
: الله ورسوله أعلم ! قال :" عذاب الكافر في قبره ! والذي نفسي بيده ؛ إنه
يسلط عليه تسعة وتسعون تِنِّيناً ـ أتدرون ما التنين ؟ سبعون حيَّة ،
لكلِّ حيّة سبع رؤوس ـ يلسعونه ويخدشونه إلى يوم القيامة "
وبعد هذا الخبر المفزع المفجع ، بقي عليك أن تبحث عن أسباب النجاة من هذا العذاب
بالإيمان الصادق والعمل الصالح
والإلحاح على الله تعالى بطلب النجاة منه والحماية من الوقوع فيه
فإن عذاب القبر حق واقع ليس له من دون الله دافع
فاللهم رحماك ، رحماك !
[/size][/b]
فيا لها من مصيبة مروِّعة !