فيديو ـ نقطة لـ"نسور قرطاج"من الجابون .. والمرور عبر "مخالب الأسود" هو الحل للتأهل لربع النهائي!
الأحد: 17 يناير 2010 الساعة 7:50 مساءً
تونس والجابون
واصل المنتخب الجابوني مفاجآته ببطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليًا بأنجولا، وحتى نهاية الشهر الجاري، عندما نجح في فرض التعادل السلبي على نظيره التونسي، في المباراة التي جرت بينهما على ملعب ألتو دا شيلا، ضمن المرحلة الثانية لمباريات المجموعة الرابعة بالبطولة.
وفشل أي من الفريقين في إنهاء عذرية شباك الآخر، وخلت المباراة من أي لمحات فنية، واستحقت أن تكون أحد أسوأ المباريات بالبطولة حتى الآن لتنضم إلى لقاء بوركينا فاسو وكوت ديفوا والذي كان قد انتهى بذات النتيجة.
وتعقد موقف المنتخب التونسي بهذه المجموعة، بعدما توقف رصيده عند نقطيتن، حيث كان قد تعادل في المرحلة الأولى أمام نظيره الزامبي، ليصبح لزاما على نسور قرطاج تحقيق الفوز على الأسود الكاميرونية في الجولة الأخيرة الخميس المقبل لضمان الظهور في الدور الثاني.
في المقابل، واصل المنتخب الجابوني مفاجآته، فبعد المفاجأة المدوية في الجولة الأولى بالفوز على نظيره الكاميروني، ها هو يفرض التعادل على تونس، ويعتلي صدارة البطولة، وبات في حاجة إلى نقطة وحيدة من مباراتها الأخيرة أمام زامبيا الخميس المقبل للتأهل إلى ربع النهائي للمرة الثانية في تاريخها بعد الأولى عام 1996 في جنوب أفريقيا عندما خسرت 1-4 بركلات الترجيح أمام تونس بالذات.
ولم يقدم المنتخب التونسي ما يستحق عليه الفوز في لقاء اليوم، ووجد في مواجهته ندًا قويا بادله الهجمات، وهدد مرماه في أكثر من مناسبة، وإن كان التونسيون قد ضغطوا في الدقائق الأخيرة رغبة في إدراك الفوز، ولكن القدر أبى أن يتحقق ذلك خاصة وأنه كان قريبا في الدقيقة الـ 77، عندما فشل عصام جمعة في مقابلة كرة عرضية من الناحية اليمنى، في الشباك الخالية من حارسها.
رغم امتلاك تونس الكرة في الدقائق الأولية للمباراة، إلا أن التهديد جاء من جانب الجابون التي كانت قريبة من الهدف الأول في الدقيقة التاسعة، لولا تدخل الحارس الذي أبعد الكرة من أمام دانيال كوزان مهاجم هال سيتي.
وسدد عصام جمعة كرة قوية من على حدود منطقة الجزاء تمر بجوار القائم، وحملت الدقيقة الـ 19 أخطر هجمة للجابون عندما مرت رأسية هائلة بجوار القائم.
وكاد أمين الشرميطي أن يضع نسور قرطاج في المقدمة عندما انفرد بالحارس ديدييه اوفونو في الدقيقة الـ 27، وراوغه خارج المنطقة، لكنه فقد توازنه عندما حاول التسديد باتجاه المرمى الخالي.
واستمر الأداء متوازنا، إلا أن الخطورة مالت للفريق الجابوني، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني، تبادل الفريقان السيطرة، وتعدد الكرات الحرة للتوانسة على حدود منطقة الجزاء إلا أن الفريق فشل في استغلال أي منها.
وفشل عصام جمعة في إيداع كرة عرضية في الدقيقة الـ 77، في أخطر فرصة للتونسيين في هذا الشوط، وضغط المنتخب التونسي في الدقائق الأخيرة بغية إدراك هدف الفوز، فيما اعتمد المنتخب الجابوني على الهجمات المرتدة، لينتهي اللقاء بتعقد الأمر على التونسيين.