عندما مسكت القلم لأكتب تملكني شعور قاتل بالخوف أن لا اكتب.. ليس لأنني لا أثق بك بل لأنني عاجزة عن معرفة بأي اللغات سأخاطبك وأي الكلمات سأنتقي لأفيك حقك.. ومن بين كل لغات العالم الجميلة اخترت لك كلمة واحدة لأخاطبك بها فلقد أرهقني عقلي كثيرا في اختيار كلماتي.. ولطالما أحببت هذه الكلمة وكانت الأقرب إلى قلبي فوددت أن أخاطبك بأحلى الكلمات لدي فكتبت إليك (( سيدي ))...
لا ادري أي حزن ألم بروحي أي يد حزن استطاعت أن تتسلل إلى أعماق ذاتي وأي متاهة من متاهات الحياة صرت ارسم مسار حياتي وحقا لا أعلم إلى أين سينتهي بي الحال..
كنت اعتقد دائما أن هناك فرق بين أن اكتب إليك أو أن اكتب عنك ولكنهما الآن سيان لدي .. حاولت أن أهرب منك بقدر ما اقتربت منك وحاولت ألا أخطو نحوك أكثر مما خطوت... ولكني في كل مرة كنت أحاول أجد نفسي أهرب منك إليك وكان القدر يدخل نوافذ مخيلتي ليرسم لي عنك صورة اجمل من ذي قبل فيزداد إصراري على أن أفتعل الحوار معك وفي الحقيقة ما كان يهمني إلى أين سنصل فيه أو أي نتيجة سنجني منه كل ما أعلمه هو أنني في أعماق ذاتي أود أن لا تتوقف عن الكلام وحقا لا أعرف السبب هل لأنني مستمعة جيدة أو لأنك متحدث رائع ..أو ربما لأن كلماتك كانت كصفحات العبير في ضميري..
وهاهي الأيام تمضي وأنا على ثقة بأنني قادرة على أن أرسمك في خيالي دائما لأن لخيالي قدرة على الرسم لا يعرفها كبار الرسامين.. سأرسمك ببراعة فني ولفني سر لا يعرفه الكثيرين.. ولا أدري أي الكلمات ستقحمني أن أكتب إليك وكان دخولك رحمة لحياتي وبك تتسع آمالي حتى تملأ الأفق وأضيع في وجودك وأنسى حتى أنني اعرف الكلام..
لماذا تصفعنا الحياة بقسوة وتسرق منا لحظات السعادة وتسمح للتعاسة أن تزلزل كياننا كل الوقت أم يا ترى هذا ما نختاره نحن أو أنها لعنة الخوف والكبرياء.. أدرك حتى اليقين أنني اليوم أعيش على هامش الحياة وأننا سنفترق عما قريب لكني أود أن أستميحك عذرا وأقدم اعتذاري إليك عن كل ما سببته لروحك النقية من دمار .. فكم مرة في العمر يأتي العمر؟؟ كي تأتي لأفقدك وكم مرة يا سيد الأيام في نبضي سأسمح لنفسي أن أسألك العفو والمعذرة؟؟..
أكتب إليك يا سيدي وأنا على يقين أنك ستبقى خالدا في أعماق روحي ..ملاكا حارسا.. وأخا حنونا..وصديقا لا أروع ولا أجمل.. فقد كنت أعتقد أن الرائعين خرافة إلى أن قابلتك.. وكنت أظن أن الطيبين وهم إلى أن تعرفت إليك وحينها تأكدت أي روح رائعة لديك وأي قلب نقي تمتلك...
أشكرك يا سيدي الرائع على كل لحظة سعادة مررت بها بالقرب منك .. وعلى كل دفعة أمل منحتها لي وأعدت بها الحياة لقلبي .. أشكرك لأنك كنت تحميني من نفسي كل الوقت وأشكرك لأنك ستكون سبب كل لحظة نجاح في حياتي القادمة فأنا إن كانت كلماتي رائعة فلأنها عنك .. إن كان لحياتي معنى فذاك لأنك فيها..
ربما سأغيب عن مخيلتك لبعض الوقت لكنك ستظل الرائع الذي لن أنساه وسأشتاق إليك دائما في
كل الأيام التي غادرتني..وفي كل الذي لم يعبرني بعد....
.