MiDoOo رئيس مجلس الاداره
عدد الرسائل : 4830 العمر : 38 الموقع : بيتنا شوية والشغل شويتين العمل/الترفيه : الكتابة والتصميمات والنت والموسيقى المزاج : هادى هادى هادى رساله : الاوسمه : do3a2 : عرفت المنتدى ازاى؟ : لا اله الا الله : المزاج : احترامك لقوانين المنتدى : نقاط : 4486 السٌّمعَة : 15 تاريخ التسجيل : 10/07/2008
| موضوع: lمن اهم ما يميز الشارع المصرى الثلاثاء أكتوبر 20, 2009 4:28 pm | |
|
من أهم المميزات التى يمكنك الحصول عليها فى الشارع المصرى إنك ممكن تقفل الشارع بمزاجك من غير ما حد يعترض ، لو عندك حالة وفاة تستطيع أن تحول الشارع إلى دار مناسبات و تقفله بصوان بس تسيب ممر صغير للناس تعدى منه على رجليها علشان ماتسبِّش للمرحوم. فى حالة لو عندك فرح ممكن تقفل الشارع من غير ماتسيب ممر للناس تروَّح علشان مافيش حد أصلا هيروَّح قبل الفرح مايخلص. مصر هيا البلد الوحيده اللى ممكن تلاقى فيها سواق تاكسى يركِّبَك ببلاش ( حدث بالفعل مع كاتب المقال منذ عدة سنوات ،نتيجة لظرف ما كان يقف مفلسا فى جسر السويس يحلم أن يصل إلى مقر عمله فى وسط المدينة ، استوقف سائق تاكسى و سأله لو ينفع يوصله و يكسب ثواب، فنظر له سائق التاكسى من أعلى إلى أسفل ثم قال له إطلع ، وفى الطريق صارحه السائق بأنه قبل أن يوصله مجانا لأنه كده كده نازل وسط البلد ولأنه استريح له..هكذا و ببساطة). لو ركبت تاكسى و فى جيبك شريط بتحبه ممكن تديه للسواق يشغله (وممكن كمان..علّى يا اسطى)،و سيزيد حماس سائق التاكسى لتشغيل شريطك إذا كان كوكتيل شعبى حيث العنب و المولد وقوللووه ،أو إذا كان خطبة عن عذاب القبر. مصر هى الدولة الوحيدة التى تعرف فيها هتدفع كام قبل ما تركب التاكسى(فى أوربا والدول المتقدمه زى دبى مثلا فيه حاجة اسمها عداد)، هناك أشخاص يعتبرون سؤال سائق التاكسى (هتدفع كام) هو سؤال بجح، لكن وبشكل عقلانى هو سؤال يضمن (حقكوا انتوا الاتنين). مش كل مرة تتقفش فيها مخالف هتتسحب منك الرخصه، وده أوبشن متاح فى مصر بس ، وعلشان رخصتك ماتتسحبش عندك كذا طريقة أشهرها أنت مش عارف أنت بتكلم مين لكنها مش دايما مضمونه وممكن تقلب بغم. وأسهلها إستعطاف أمين الشرطة و تبرير خطأك كطفل أمه قفشته بيعاكس بنت الجيران مع التأكيد على إنك مش هتعمل كده تانى و الإكثار من معلش و نهارك ابيض يا باشا. و هناك الطريقة الأكثر فعالية وهى إنك تحط بين رخصة العربية ورخصة السواقة ورقة بعشرين. بالمناسبة ممكن تاخد المخالفة عادى،ولمّا تروح تطلّع شهادة مخالفات تلغيها!. معظم أصحاب السيارات الصيّع فى مصر معهم خريطة بها الاماكن (اللى ينفع تركن فيها صف تانى من غير ما تتكلبش، حيث أن الكلابشات ليست متوافرة فى كل الشوارع) لدينا أيضا ميزة أن للكلبشة مواعيد عمل رسمية نعرفها جميعا و تجعلك تركن سيارتك صف تانى أمام سنترال التحرير فى الثالثة صباحا وانت متطمن. لدينا ميزة إنك ممكن تفتح الإشارة بالضغط على أمين الشرطة عن طريق الكلاكسات، فى الواقع لدينا ميزة أخرى أهم تدل على أننا نعيش أجواء ديمقراطية وهى أن الواقفون فى الإشارة لديهم الحق فى تحديد الوقت المقبول للوقوف فى الإشارة وعندما يتم تجاوز هذا الوقت تبدأ زفة الكلاكسات. لدينا ميزة اخرى وهى إنك ممكن تشترى سارينة إسعاف و تركبها فى عربيتك، و ستساعدك كثيرا فى إختراق الزحام، لإن الناس يفسحون الطريق تلقائيا عند سماع السارينة (حتى لو ماشافوش فى المراية اى عربية إسعاف ). لدينا أيضا ميزة الإلتصاق بسيارة إسعاف حقيقية (لو ماعندكش سارينة)، الإلتصاق بسيارة الإسعاف سيجعلك تصل أسرع ، احيانا تحدث مناوشات بين سائقى السيارات حول من يستحق أن يلتصق بالإسعاف، وهناك نوع من السائقين فى منتهى خفة الدم (بيعملوا نفسهم قرايب المريض اللى فى عربية الإسعاف). لدينا ميزة لا نراها هى فى حد ذاتها ولكن نرى آثارها فى الشوارع بسهولة، ميزة الميكانيكية المهرة الذين يسمحون لسيارات عمرها الإفتراضى إنتهى منذ سنوات بعيدة أن تستمر على قيد الحياة وتنافس سيارات الألفية الجديدة فى شوارع القاهرة(يعنى فيه ميكانيكية ممكن يخلوا عربيتك تعيش خمسين سنه على الأقل)، القاهرة هى العاصمة الوحيدة التى سترى في شوارعها سيارات موديل أوائل الستينيات ((r 1100، وأوائل السبعينيات (فيات 124)،و نهاية السبعينيات (فيات 132)، وبداية الثمانينيات (الفيورا طبعا).، ناهيك –حلوه ناهيك دى- عن السيارات ابنة فترة الاربعينيات والتى أصبحت قطع تاريخية نراها على فترات فى شوارع الزمالك والمهندسين. ممكن الناس تركب فى شنطة العربية الملاكى لو العربية مليانة ، وهو مشهد له وقع طريف على من يراه، وهناك من يركب إلى جوار سائق الميكروباص (على شمال السواق)،و هناك المقعد الامامى الذى يتسع احيانا لثلاثة اشخاص(اتنين جنب بعض وواحد على رجلهم شويه وعلى التابلوه شويه)،وهناك المجانين الذين يجلسون فوق شنطة السيارة وهى مسرعة،وهناك الموتوسيكل الذى يحمل اسرة كاملة، لدينا ميزة الناس اللى بتشيل بعض فى (الزنقة). لدينا ميزة روح التعاطف المختلطة بالأمومة، يعنى لو ماشى بعربيتك و كاوتش عربيتك نايم شويه او نص نايم او حتى مهوّى،هتلاقى كل العربيات اللى بتعدى عليك بتهدى جنبك وكل اللى فيها بيشاورولك على الكاوتش ، وهناك من هم متأججى المشاعر الذين يطاردونك حتى يلحقون بك (و بيكسروا عليك علشان يلفتوا نظرك ....الفرده اللى ورا عايزه تتزود). النقطه السابقه نفسها تتكرر لو كنت ماشى بعربيتك وفيه باب من ابواب العربية مش مقفول كويس. النقطة السابقة نفسها تتكرر لو ماشى وغطا تنك البنزين مفتوح. تابع لروح التعاطف والأمومة ،إذا كنت على كورنيش المعادى او الأتوستراد او الطريق الصحراوى ، ولاحظت أن السيارات القادمة فى الإتجاه المقابل كلها بدون استثناء (عمّاله تقلّب لك نور) ، ستعرف فورا (إنه فيه رادار أو لجنة رادار على الطريق) و أن تقليب النور ماهو إلا تحذير أمهاتى إنه (خُد بالك يا بنى و على مهلك). من اجمل ما فى الشارع المصرى تلك الجمل التى نراها مكتوبة على السيارات بكافة الأنواع،وهى مليئة بالحكمة احيانا ( السعادة فى الرضا)، وبالوقاحة احيانا (صغير بس يحيّر)،و بخفة الدم احيانا (المجروحين يمسكوا يمين)،و بالطيبة احيانا (يا بركة دعاكى يا أمى)، و بالمياصة أحيانا(من حق الكبير يتدلع)،و بالغموض أحيانا (للكبار فقط). من اجمل ما فى الشارع المصرى روح التعاون ، وتتجلى هذة الروح فى (ورطة الزق)، فعندما تعطل سيارتك وتطلب من أقرب مجموعة أشخاص أن (يزقوك) سيستجيب لك الجميع فورا..ولكن لأى مدى؟، لأبعد مما تخيل، فالشخص الذى تورط فى أن يزقك لن يتخلى عنك حتى تدور سيارتك وتنطلق مسرعا ملوحا له بالشكر من شباك سيارتك، لكن من الوارد أن تستمر عملية الزق لمسافة طويلة تجعلك تشعر بالإحراج ،ومن الوارد أن تتوقف العربية مرة أخرى فتنزل من سيارتك وعلى وجهك ابتسامة بلهاء فتجد الأشخاص الذين قصدتهم من قليل يعودون إليك مرة اخرى و يواصلون عملية الزق لدرجة تجعلهم يبتعدون عن المكان الذى كانوا يقفون فيه بمسافة تحتاج لمواصلتين علشان يرجعوا لها ...بس الجميل فى مصر إنه مش مهم الناس دى مشيت معاك لحد فين المهم عربيتك تدور وتمشى وترحمهم من الورطه اللى حطوا نفسهم فيها. الأظرف عندما يكون العطل اللى فى سيارتك من النوع الذى لايفلح معه الزق، هنا سيستمر الناس فى زقك إلى ان يفقدون الأمل تماما، وساعتها سيقترحون عليك أن (إحنا هنزقك على جنب وتركن عربيتك وتقفلها وتروح تجيب ميكانيكى)، وقد تجد بينهم شخص لا يفهم فى الميكانيكا لكنه عاطفى جدا و سيفاجئك بطلب غريب( إفتح كده الكبوت). روح التعاون والتعاطف لها أشكال كثيرة ،مثل أن يتعاون الناس فى عدل سيارة إتقلبت على الطريق ، تراهم بهمة عمال البناء ينظمون انفسهم ويوزعزن أدوارهم و يحددون التكنيك المناسب لعدل السيارة مع العد( 3،2،1) و (بسم الله الرحمن الرحيم...زق زق ). ولأن الله (بيقدّر و بيلطف)، قدرنا ان تمتلىء شوارعنا بالحفر العميقة و البالوعات المفتوحة، ولكن لطف الله يتجلى فى الروح المصرية التى تحشد العشرات لإنتشال السيارة من الحفرة. لدينا عدد لا بأس به من الناس الذوق ذوق ذوق، مثل هذا الشخص الذى لايكتفى بإشارة يمين ولكنه يخرج لك ذراعه من الشباك احتياطى لتكون مش واخد بالك، و هناك الشخص الذى لا يكتفى بإشارة الإنتظار إذا اضطر إلى الوقوف لكنه يرفع لك يده أعلى من مستوى السيارة فى إشارة تحمل مزيجا من الشكر والتنبيه،وهناك الشخص الذى تضطره الميكروباصات لأن (يكسر عليك) فيضطرإلى أن يفض ماشى قدامك لمسافة ميتين متر وهو رافع إيده لك أسفا و إعتذارا، وهناك من يضطره الإستعجال لأن يقفل بعربيته عليك ويدخل الى محل ما وهو عينه على العربيات اللى قافل عليها و ما أن يراك تفتح باب سيارتك وقبل أن تمتعض تراه جاى جرى وعلى وجهه ابتسامه تجعلك تود أن تقول له (ياريت الناس اللى بتركن صف تانى كلها زيك كده)، يقول لك (آسف) فلا تملك إلا ان تقول له (ماحصلش حاجه). هناك شبه إتفاق بين المصريين إنه مافيش مشاكل يعنى وأنت سايق لو تسرق الحته دى عكسى أو تخطفها مخالف أو (أنت مالكش دخله من الفتحه دى بس خش خش الوقت متأخر مش هتلاقى حد واقف...حد طبعا بمعنى أمين شرطة). من حقك تعمل مطب قدام بيتك ، أو قدام المحل بتاعك أو المدرسة بتاعتك علشان تحس بالأمان ، و بناء المطب حق مكفول لأى مواطن ولا يحتاج لتصريحات ولا يكلفه أكثر من شيكارتين اسمنت. من المميزات التى يمكنك الحصول عليها فى شوارع مصر فقط هى إنك من حقك تمنع أى حد يركن قدام المحل بتاعك أو الورشة بتاعتك ،معللا ذلك بأنه (ده باب رزق يا أستاذ)، وهى حجه قوية ومقنعة طبعا. من المميزات التى يمكن الحصول عليها فى الشارع المصرى هى إنك ممكن تحجز مكان لعربيتك تركن فيه، مجرد قائمين من الحديد الصدىء و سلسلة من نفس الخامه ، و تقوم بزرع القائمين فى أى مكان فى الشارع معلنا استيلائك عليه و لن يعترض احد، بالعكس سيقوم جيرانك بالبحث عن مكان يصلح لتحويله إلى باركنج مشابه للذى اخترعته. مش من حقك تشد التعشيقه لو هتركن صف تانى، بس من حقك تركن صف تانى. من المميزات الموجوده فى شوارع القاهرة فقط إنك لو اتزنقت ممكن تعمل بى بى فى أى حته ، وفيه ناس بتحب تفن وترسم أشكال على الحيطه اللى أعتبرها مبولة، (الحقيقة أى حيطة فى القاهرة تنفع مبولة حتى حيطان المتحف المصرى اللى فى التحرير). ههههههههههههههه ( صاحب المقال هو اللى كاتبها ... مليش دعوه ) كمان من المميزات اللى عندنا أن أى حيطه تنفع سبورة تكتب عليها اللى انت عايزه وده موجود من ايام الفراعنه، هناك من يكتبون أسمائهم للذكرى، وهناك من يرسمون قلوب منبعجه بأسهم وإسمه وإسم حبيبته( مجدى و رانيا)،وهناك من يكتبون إعلانات عن شقق للمغتربات بأرقام تليفون الشقق علشان لو حد عايز يظبط واحده مغتربة، وهناك من يكتبون شعارات عنتريه مثل (عفوا هذا زمن الأهلى)، وهناك من يكتفون بالشخبطه والرسم، وفى كل جدران العاصمة ستجد متنفسا لهؤلاء المكبوتين لا تملك إلا ان تعتبره ميزة تنفس عن البعض و تضحك البعض. من احلى الحاجات فى الشارع المصرى هو الحق المكتسب لصاحب الكشك فى استخدام ما يستطيع من المساحة المحيطة به، لو عندك كشك –وفى مصر فقط- تستطيع ان تضع كل بضاعتك بالخارج ،وهو يعنى حتة الكشك هيشيل إيه ولا إيه؟ لو عندك سوبر ماركت ممكن تزين بابه بصفين، صف علب سمنة روابى ،وصف كراتين برسيل،ومع إنها مجرد بضاعة إلا إن الناس بتعتبرها إيمدج للمحل،(مع إن المفروض إن البضاعة دى كلها تدى إنطباع بالكساد)! من أحلى الحاجات فى الشارع المصرى ، إن المواطن المصرى لو شاف خواجه فى الشارع بيبتسم فى وشه على طول وبشكل تلقائى...إلا لو كان خليجى وده موضوع تانى. ممكن توقّف أى شخص فى الشارع وتطلب منه اى حاجه ومن النادر إنه يكسفك، ممكن تطلب أى حاجه من أى واحد ماشى فى الشارع و بيتكلم مصرى بداية من (ممكن تقرا لى العنوان اللى مكتوب فى الورقة)، مرورا بـ (سيجارة)، نهاية بـ (ممكن جنيه اروح بيه؟). من أحلى الحاجات فى الشارع المصرى ،الطيبة اللى زرعها الله فى الوجه المصرى، نوع من الطيبة تزيدها قسوة الظروف جاذبية، طيبة يسهل إستكشافها إذا وضعت وجها مصريا بين وجوه من جنسيات مختلفة (المانى، قطرىن يابانى،مكسيكى). من أحلى الحاجات فى الشارع المصرى ، أن الجميع يدعو لك فى مختلف الاحوال، يعنى إذا عطفت على شخص سيدعو لك (ربنا يزيدك)، وإذا ساعدت شخصا ما (ربنا يريح قلبك)،وإذا تعرضت لمكروه(ربنا يعوض عليك)، حتى لو قمت باستفزاز شخصا ما (ربنا يسهلّ لك)، وأحيانا إذا تسرعت و تعديت بقول جارح على شخص ما (ربنا يسامحك). برغم السلعوة فإنك لا تستطيع أن تنكر حالة من الشعور بالأمان تسيطر على شوارعنا، و تذكر كم مرة نسيت سيارتك مفتوحة و توجهت للنوم لتجدها فى اليوم التالى كما هى، اللصوص عندنا-وهذة ميزة ايضا-لا يسرقون السيارات المفتوحة. البلد لا تنام وتعمل 24 ساعة ، وهى واحدة من اهم مميزات الشارع المصرى ، فأنت تستطيع ان تشترى اى شىء فى أى وقت بداية من الدواء نهاية بالحشيش (اللى هو دواء برضه)،وأضف إلى القائمة خدمات علاجيه ومحلات السوبر ماركت و مطاعم ومحطات بنزين وبائعى صحف و عربيات فول و محلات عصير ومقاهى و اقسام شرطة و كباريهات لو عايز. من أحلى ما فى الشارع المصرى إجتهاد معظم الشعب فى أن يكون خفيف الدم صاحب إفيه (وكل واحد ومقدرته طبعا)، لكن وجود هذة الروح فى الشارع المصرى يضمن الحد الادنى من القدرة على التفاهم و التواصل، ويمكنك ملاحظة هذا بسهولة فى الحوارات التى تنشب سريعا بين قائدى السيارات المتوقفة فى أى إشارة و بمرور الوقت يمتلىء الحوار بآراء ساخرة و إفيهات ذكية سريعة إلى أن (تخِّضر) الإشارة و تبدأ زفة الكلاكسات ( يا عمى أنت هترغى؟). أتوبيسات النقل العام مصممة بحيث تستوعب أكبر كم ممكن من الركاب، ومن احلى الحاجات فى مصر قاعدة ركوب الاتوبيس التى تقول (مهما كان الأتوبيس مليان..دايما ليك مكان). من احلى الحاجات فى الشارع المصرى أن أى شارع ممكن ان يتحول إلى ملعب كرة، وأنا اقصد كلمة أى شارع فعلا و تذكر الماتشات التى تقام أمام القصر الجمهورى فى عابدين. من أحلى الحاجات أن محترفى كرة الشارع اخترعوا كره على قد الشارع (الكورة الشراب طبعا). من أحلى الحاجات فى مصر إن أى حد ممكن ياخد لقب (باشمهندس) بسهولة، ماعدا الباشمهندس الحقيقى فالناس تناديه ب (يا دكتور). بالرغم من أن خطوط عبور المشاة يندر احترامها ،فإنه كثيرا ما يحترم قائدو السيارات رغبة المشاة فى العبور من أماكن خطر و يتوقفون لهم تماما حتى يعبرون فى أمان. لو وقعت فجأه فى الشارع هتلاقى الناس اتلمت حواليك ممكن مايعملوش حاجه مفيده قوى بس على الاقل هتلاقى حد يشيلك من الارض و يركنك على جنب،و ( ميه..حد يجيب شوية ميه). من أحلى الحاجات فى شوارع مصر ضحكة عسكرى المرور عندما تضحك فى وجهه او تلقى عليه تحية الصباح (صباح الفل). بالمناسبة من المميزات ايضا إنك ممكن تدى عسكرى المرور الغلبان حاجه و تاخد عليها ثواب وماتعتبرش رشوة لأنه مابيعملش حاجه أصلا. من أجمل الحاجات فى الشارع المصرى مشاهد لن تراها إلا فى شارع مصرى، مشهد شاب يساعد سيدة مسنة أو رجلا اعمى فى عبور الشارع، مشهد صلاة الجمعة او العيد فى الشارع، مشهد بائع العرقسوس و بائع الربابة و بائع غزل البنات،الرجل الذى يحمل قفص الخبز فو رأسه يسنده بيد وبالأخرى يقود دراجته، مشهد تجمع العشرات حول عربية الفول فى الصباح الباكر (أحلى شوية أكل فى العالم كله أصلا)،مشهد المحل الذى تمر أمامه ليلا وتراه مغلقا ولكنك تسمع قادما من الداخل صوت إذاعة القرآن الكريم،مشهد السيدة البدينة بالجلباب الأسود تجرى خلف اتوبيس هيئة النقل العام،مشهد الباعة الجائلين وهم يحملون فرشة البضاعة و يهربون من شرطة المرافق،مشهد صبى القهوة وهو يضع مبسم الشيشه فى فمه و ينفخ فيه ليفرغ الشيشة من الماء على الاسفلت،مشهد أعلام الزمالك ترفرف من السيارات عندما يفوز الأهلى فى نهائى أفريقيا
علشان زى ما فيها كل الحاجات إللى بتخليها متميزه فى وحاشتها هنلاقى فيها بردو الحاجات إللى بتميزها فى حلاوتها وتخليها........ مــــصـــــــر هنلاقى فيها كمان
ناس بتقف جنبك تفرحلك بجد او تزعل معاك من قلبها، إللى فى بيوتهم يبقا فى بيتك ولو بيتك زحمه ومفيهوش مكان لضيوفك
هيفتحولك بيوتهم ولو ينامو فى الشارع او عالسطوح او خيمه فى الشارع او تحت الشجر فى الجنيه ولما تزعل على بهدلتهم يؤولك...يا عم كلنا واحد وحسيرة الصيف واسعه
وفيها كمان سواق تاكسى لو يلاقيك واقف فى عز الليل ويكون هو مروح بيته ممكن يغير طريقه علشانك ولو معكش فلوس هيؤولك ...ولا يهمك يا عم، الناس لبعضيها
وفيها كمان سواق التاكس الوحيد إللى لما تيجى تحاسبه يؤولك.....خللى يا استاذ ولا خللى يا بنتى انا بردو عندى "تلاميذ" زيك، ولو مستعجل وعندك امتحان وشافك بتعيط فى المرايه بيجرى بسرعه ويكسر الاشاره وياخد مخالفه ولما نوصل الكليه ينزل يجرى معاك علشان يتحايل على الحرس يدخلوك وكأن هو السبب فى تأخيرك
وفيها ناس بتحب بعض وناس بتخاف على بعض، وفرحه تبقا فى بقيتك تلاقيها رنة "زغروده" تحيه من بلكونة الجيران
وشربات وسكر يوصلوك لحد البيت حتى لو غنى ومش محتاج وصناديق الحاجه الساقعه تنهال عليك متعرف منين
وفيها شباب زى الفل، ولاد وبنات يتطوع يساعد فى الوحشه قبل الحلوه
وفيها شباب بتلعب كوره فى الشارع لقوا راجل اغمى عليه جريوا يشوفوا ماله ، وكلهم ساعدوه، دا يفوقه ودا ينادى دكتور ودا يشوف بطاقته او تليفونه علشان يتصل بأهله
او حتى ياخدوه للدكتور ويجيبوله الدوا ويوصلوه لحد البيت وميرضوش يحاسبوا ولاده على المصاريف دى كلها مع انها كانت اخر فلوس فى جيبها
ومصر كمان فيها جيران مسيحين ومسلمين، بنفضل طول عمرنا نقول لبعض " طنط وخالتو وعمو" وفييييييييييييييييين لما نكتشف واحنا كبار انهم مسيحين وبردوا ولا تفرق معانا ونفضل نقول خالتو وعمو ونروح نساعدهم فى كحك العيد وستنا العدرا وهم كمان يساعدونا ويقولولنا كل سنه وانتم طيبين فى افطر والأضحى وكمان فى وسط الكلام نقول لهم او يقولولنا...صلوا على النبى وكل من له نبى يصلى عليه
وفيها ناس عندهم أصل، كانو محددين ميعاد الفرح وحاجزين القاعه ولما جارهم اتوفى أجلوا كل حاجه وما عملوا الفرح غير لما استأذنوا جيرانهم أهل المتوفى
وفيها عربيات اسعاف واقفه فى الشارع علشان التبرع بالدم وتصعب علينا ويتبرع حتى إللى عنده أنيميا ومش قادر يمشى
وفيها صحاب وجيران بيلموا بعض ويطلعوا رحله سوا او يصيفوا مع بعض ومتعرفش مين فى شقة مين ولا مين جاى مع مين
ومصر كمان فيها حنطور عالكورنيش يتمختر فى ليل الصيف، وصوت سمسميه جاى من على شط القنال ولا بحيرة التمساح
وفيها مواويل بدويه تسمعها من سينا للسلوم وفيها اسوان ونيلها وجنادلها وفيها الصعيد وناسه وفيها الريف بأصالته
وفيها ناس لما تلاقيك فى ظروف فيها مصاريف تجيلك فاتحه جيوبها ويبقا معاهوش ويقولك والله اللى تحتاجه انا سداد من جنيه ل10.000جنيه وعلى مهلك ولا تشيل همهم
وفيها ترع وقنوات ونيل وبحر يرسى فيها اليخت الفخم والمركب اللى على قد حالاته، ويصطاد منها سواح من أوروبا ولا فقرا بيجيبوا عشاهم او غداهم
وفيها اطفال صغيرين ماشيين فى الشارع او حتى فى المول ويعاكسوك ويضحكولك وتحاول تصاحبهم بالمصاصه والبنبونى وأهاليهم تؤولك " ألف شكر ،عؤبال عوضك"مش يصرخ
فيك ولا يقولك بتقرب من ابنى ليه ويطلبلك البوليس
وفيها ستات تمشى فى الشارع وكلنا نؤولها " يا ماما" علشان بنحترمها
وفيها زحمه حلوه ودوشه سيمفونيه وريحة بيوت قديييييييييييييمه واقفه تتفرج علينا
وفيها ناس تقابلك تسلم عليك بحراره وتشد ايدك وتطبطب على ضهرك
وفيها ناس بسيطه ولا بتشتكى ولا حاسه بالفقر وعايشه راضيه، مش علشان دا أمر واقع بس علشان هم فعلاً راضيين ومبسوطين وحاسين ان مش ناقصهم حاجه
وفيها انتم وصحبتنا الحلوه وحبنا لبعض غيباً ومن غير اسباب
وفيها ناس تبتسملك فى الشارع وتؤولك بأعلى صوت " صباح الفل، نهارك أبيض بإذن الله" الله يفتح عليك
وفيها أمهات وجدات بتدعيلنا كلنا من غير ما يعرفونا..بس علشان احنا زى ولادهم
وفيها دفا وأمان وحب وخير ما ينقطع
وفيها دعوه سابحه فى السما دعاهالنا سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم
ووصية خير بأهلها
وفيها مساجد وجوامع وزوايا يُذكر فيها اسم الله وتمتعك بصوت الآذان
وفيها أولياء الله الصالحين
وفيها وفيها وفيها وفيها
لو عندكوا وقت تقروا هكتبلكوا من هنا لحد ما أموت وأوصى حد يكمل بعدى
عمار يا مصر ------------ المقال طويل شويه اعذروني << بس بجد من المقالات الجميله جدا جدا اللى ما قرأتش في حياتي زيها تقريبا الراجل قال كل حاجه !!!!!!
| |
|
enzo_2017 VIP
عدد الرسائل : 1668 العمر : 36 رساله : الاوسمه : do3a2 : عرفت المنتدى ازاى؟ : لا اله الا الله : المزاج : احترامك لقوانين المنتدى : نقاط : 2089 السٌّمعَة : 9 تاريخ التسجيل : 22/10/2008
| موضوع: رد: lمن اهم ما يميز الشارع المصرى الأربعاء أكتوبر 21, 2009 4:53 am | |
| إنك ممكن تقفل الشارع بمزاجك من غير ما حد يعترض ، لو عندك حالة وفاة تستطيع أن تحول الشارع إلى دار مناسبات و تقفله بصوان بس تسيب ممر صغير للناس تعدى منه على رجليها علشان ماتسبِّش للمرحوم. فى حالة لو عندك فرح ممكن تقفل الشارع من غير ماتسيب ممر للناس تروَّح علشان مافيش حد أصلا هيروَّح قبل الفرح مايخلص.
يبقى انتة اكيد اكيد فى مصر عمار يا مصر تسلم ميدووووووووووووو حال الدنيا ربنا يبارك فى الى هما السبب هههههههههههه | |
|