واحده نفسها تحب وتتحب

منى

حاسة إني تعبانه

أنا عندي 21 سنه في رابعة كليه مشكلتي إني نفسي أحب واتحب بس في إطار رسمي يعنى زى خطوبه مش عايزه اعمل حاجه حرام المشكلة إني جميله وتقريبا يوم ويوم بيجى ولاد في الكلية عايزين يتعرفوا عليا وأنا بصدهم دايما يعنى تقريبا كل الدفعة بتاعتى حاولت تكلمني وأنا مش بكلم ولاد خالص في الجامعة يعنى ولا مره كلمت ولد وجها لوجهه والكل عرف عنى إن مؤدبه بس دايما بحس إنهم بيبصولى بصه مختلفة بصه بتتحسسنى إني بنت مش مؤدبه اللي دايقنى اكتر إني سألت واحد قريبي عن رأيه فيا قالي إني كويسه بس دايما الناس هتبصلك انك مغريه مفيش حد هيفكر فبكى للجواز من يومها أنا جالا اكتئاب واللي بيأكدلى كلامه يوم بعد يوم إن مفيش عرسان كويسه بتتقدملى على الرغم إن ظروفي كلها كويسه أنا تعبانه أنا واثقة إني مؤدبه مش عارفه اعمل إيه لدرجه إن ثقتي بنفسي بدأت تقل ويحاول البس نضارة شمس علشان عينى متجيش في عين ولاد أرجوكم أعطوني رأيكم اعمل إيه؟_الــــــــــرد

ابنتي العزيزة منى

أحاول دائما أن أربي لدى أولادي قناعة مهمة جدا في الحياة لابد أن تحفظيها وتفهميها وتطبيقيها جيدا

لابد وأن يكون لديكي مقياس أو معيار تقيسي عليه مدى صحة أو خطأ الأشياء

إذا وقعتي في حيرة بين أمرين ترجعي الموضوع كله إلى ذلك المقياس الشخصي لتعرفي الخطأ من الصواب

ذلك المقياس لابد وأن يكون معالمه واضحة لديكي جيدا، تعرفين ملامحه وأبعاده ودقائقه حق المعرفة.

ذلك المقياس ستقضين عمرك كله في بنائه وتشييده

ذلك المقياس يرجع إلى القيم والأخلاق المتمثلة في تعاليم الدين الإسلامي الشامل ومحصلة الخبرات الحياتية الشخصية أو خبرة من تثقين فيهم.

إذا تبين لكي أن هذا المقياس لا يشمل تحديد أحد الأمرين في إحدى المشكلات فعلكي اختيار أحد الأمرين وتكونين واثقة في نفسك ثقة لا حدود لها

لأن ذلك الأمر يخضع للآراء الشخصية التي تحتمل الخطأ و الصواب.

أرجو ألا أكون قد أطلت

إذا: أنتي لا شعوريا قد أرجعتي أمر التعرف على الشبان والحديث معهم إلى ذلك المعيار الخفي وقد أفادك أن الحديث مع الشبان خطأ.

وأنتي لا شعوريا قد استجبتي لهذا النداء وأنا أحييكي على هذه الاستجابة ولكن ....

عليك أن تلتزمي بالخطوة الثانية وهي الثقة بالنفس بأن هذا الاختيار هو الصحيح وألا تحيدي عنه على الإطلاق.

أما بالنسبة إلى الزواج وعدم تقدم شاب إليك حتى هذه اللحظة هو مجرد أن الله لم يأذن بعد بالزواج وأنتي لازلت صغيرة فعلام العجلة والتسرع.

أما عن رأي أحد أقاربك فيك فعليك الالتزام بالقاعدة ( رأيك في لا يدل علي ولن يدل علي )

وإنما أتوقع أن رأيه فيك قد استنتجه من زيك وملابسك التي تنقل هذا الشعور

احرصي دائما على ارتداء الزي الإسلامي الذي ليس له شكل محدد ولكن له شروط محددة أن يكون ساترا لكل الجسد ولا يشف ولا يصف( لا يكون ضيقا)

مزيدا من الثقة بالنفس والتقرب إلى الله والمحافظة على الصلوات والإيمان بأن كل شئ يجري في هذه الدنيا إنما هو بقدر الله.

راسلينا دائما وأرسلي لنا ما تشعرين به
مستشار الموقع : أ / إسلام سرور