أسباب الهزيمة القاسية والمفاجئة أمام منتخب مالاوي الذي ليس له موقع علي خريطة الكرة الافريقية فقد وقعت أخطاء كثيرة من اللاعبين والجهاز الفني أدت إلي هذه الهزيمة التي تسببت في تقهقر الفريق من المركز الأول إلي المركز الثالث بعد مالاوي والكونغو الديمقراطية وتعقد الموقف في المجموعة الثانية عشرة لتصفيات مونديال 2010 بعد تساوي الفرق الثلاث في رصيد 6 نقاط وتفوق مالاوي والكونغو في فارق الأهداف.
أول هذه الأسباب الهبوط المفاجئ لمستوي بعض كبار النجوم وفي مقدمتهم حسني عبدربه الذي يمثل علامة استفاهم كبيرة ولم يقدم شيئا يستحق الذكر منذ بطولة كأس الأمم الافريقية التي خرج منها كأحسن لاعب في القارة.. وإذا كان قد تأثر بمشكلته مع ستراسبورج والأهلي.. فانه بذلك يكون قد ارتكب خطأ كبيرا في حق نفسه قبل بلده لانه كلاعب كبير المفروض ان يجيد التعامل والتكيف مع المشاكل.
ومازال أحمد حسن كابتن الفريق يعاني برغم جهده الكبير وخبرته الأكبر مشكلة الاحتفاظ بالكرة أكثر من اللازم.
بينما عاني بعض اللاعبين الجدد أو الاحتياطيين نقص الخبرة الدولية وبعضهم لا يصلح إلا ان يكون بديلا مثل أحمد المحمدي وأحمد عيد عبدالملك لانهما عندما حصلا علي فرصة المشاركة في التشكيل الأساسي من البداية في أكثر من مباراة لم يقدما الأداء المنتظر منهما ولم يقتربا من مستوي الأساسيين الغائبين فالمحمدي لم يقدم المستوي الرائع الذي يقدمه مع إنبي وأحمد عيد عبدالملك يجيد أكثر عندما يلعب بديلا برغم مهاراته العالية وامكانياته الكبيرة في التسديد.
أما شيكابالا فلم يقدم ربع ما قدمه مع الزمالك وإن كان يعاني من نقص الخبرة الدولية مع المنتخب حيث لم يلعب معه سوي مباريات قليلة جدا.
ووقع الجهاز الفني في عدة أخطاء أهمها انه لم يشرك حسام غالي في الارتكاز بجوار حسني عبدربه لما يملكه من خبرات دولية ورؤية جيدة للملعب وربط الوسط بالهجوم وهي المشكلة التي عانيناها في ظل ابتعاد حسني عبدربه وأحمد حسن عن مستواهما.
كما ان الجهاز لم يعط منتخب مالاوي حقه ولم يحصل علي المعلومات الكافية عنه بدليل انه لم يشاهد شريط مباراة مالاوي وجيبوتي إلا صباح المباراة بسبب عدم وجود جهاز فيديو.. والغريب ان الجهاز لم يتمكن من الحصول علي شريط مباراة الكونغو الديمقراطية ومالاوي الذي انتهي بفوز الكونغو 1/صفر بالعافية ومن ضربة جزاء في آخر دقيقتين من المباراة التي جرت في كينشاسا.
وعلمت أيضا ان بعض كبار اللاعبين حاولوا التهرب من الرحلة نظرا لطولها ومشاكلها خاصة بعد ان علموا ان الرحلة تستغرق من القاهرة إلي بلانتاير 24 ساعة تتخللها 8 ساعات ترانزيت بمطار جوهانسبرج ذهابا وعودة.
ويحسب لحسن شحاتة اعترافه بالهزيمة ورفضه لأي تبريرات لها وكذلك وصفه لهذه الهزيمة بأنها درس قاس للاعبين والجهاز الفني في وقت واحد.
وكان طبيعيا ان يعنف حسن شحاتة لاعبين في اجتماعه معهم في الفندق بعد المباراة في حضور الكابتن أحمد شاكر أمين صندوق اتحاد الكرة ورئيس البعثة الذي وفر كل شيء للاعبين وكان طبيعيا ان يطالبهم بنسيان هذه الهزيمة والتركيز في المباراة القادمة وما بعدها.
قال حسن شحاتة الذي ظهرت علي وجهه علامات الحزن والكآبة إنه لا يستطيع ان يبرر هذه الهزيمة التي جاءت في وقت قاتل كان فيه الفريق المالاوي قانعا وراضيا بالتعادل.