في يورو 2008
قدم عرضاً قوياً بقيادة رونالدو.. وأسقط التشيك بالثلاثة
حسم المنتخب البرتغالي الملقب ببرازيل أوروبا التأهل إلي الدور ربع النهائي لبطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2008" عقب إسقاطه المنتخب التشيكي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد فقط في إطار مباريات الجولة الثانية من المجموعة الأولي للدور الأول ليضمن الصعود إلي الدور الثاني خاصة أنه تمكن من الفوز في مباراته الأولي بالبطولة أمام نطيره التركي بهدفين للا شيء. ووصل رصيد البرتغال إلي 6 نقاط احتل بها الصدارة.
كان كل من ديكو وكريستيانو رونالدو وكواريسما هم أصحاب الفضل في هذا الصعود المبكر عقب إحرازهم لأهداف البرتغال الثلاثة علي التوالي في الدقائق 8 و63 والدقيقة الأولي من الوقت بدل الضائع.
يعتبر هذا التأهل هو الخامس للبرتغاليين من أصل 5 مشاركات لهم في أمم أوروبا أعوام 1984 و1996 و2000 و20004 وأخيراً .2008
نجح المنتخب البرتغالي في الثأر من نظيره التشيكي الذي كان قد فاز في المواجهة الوحيدة بين الطرفين في نهائيات هذه المسابقة في ربع نهائي نسخة 1996 في انجلترا بهدف وحيد سجله كارل بوبورسكي الذي مهد الطريق لبلاده للوصول حتي النهائي حيث خسرت أمام ألمانيا بهدف ذهبي سجله أوليفر بيرهوف. وكانت المباراة التاسعة بين الطرفين علي الصعيد الرسمي لأنهما تواجدا أيضاً في 6 مناسبات "3 ذهاباً و3 إياباً" في تصفيات كأس العالم ومرة واحدة في تصفيات كأس أوروبا 1976 وكانت تشيكيا تتقدم بثلاثة انتصارات مقابل هزيمتين و3 تعادلات.
أما في مجمل المواجهات فاللقاء كان الحادي عشر بينهما فحققت البرتغال فوزها الرابع مقابل 4 هزائم و3 تعادلات.
أصبح المنتخب التشيكي الذي فاز في الجولة الأولي علي سويسرا 1/صفر. مطالباً بالفوز علي نظيره التركي في الجولة الأخيرة الأحد المقبل وانتظار نتائج المباريات الثلاث المتبقية من أجل ضمان تأهله إلي ربع النهائي.
يذكر أن تشيكيا توجت بلقب هذه المسابقة عام 1976 "تحت اسم تشيكوسلوفاكيا" ثم بلغت النهائي عام 1996 وخسرت بالهدف الذهبي أمام ألمانيا ثم وصلت إلي نصف نهائي النسخة الأخيرة في البرتغال وخسرت أمام المنتخب اليوناني الذي توج بطلاً بعد ذلك.
شاركت تشيكيا في النهائيات في 3 مناسبات تحت اسم تشيكوسلوفاكيا عندما حلت ثالثة في 1960 وتوجت باللقب في 1976 وحلت ثالثة مجدداً في 1980. أما بعد استقلالها عن سلوفاكيا فجاءت ثانية في 1996 وخرجت من الدور الأول في 2000 ووصلت إلي نصف نهائي .2004
بدأ مدرب البرتغال البرازيلي لويز فيليبي سكولاري اللقاء بالتشكيلة ذاتها التي فازت علي تركيا 2/صفر في الجولة الأولي. فيما أدخل مدرب تشيكيا كارل بروكنر تعديلات علي تشكيلته التي فازت علي سويسرا 1/صفر. بإشراك ميلان باروش. هداف النسخة السابقة "5 أهداف". علي حساب العملاق يان كولر في خط المقدمة إضافة إلي ماريك ماتيوفسكي الذي لعب أساسياً علي حساب ديفيد ياروليم.
افتتح المنتخب البرتغالي اللقاء بطريقة مثالية إذ تمكن وفي أول فرصة خطيرة من افتتاح التسجيل بعدما لعب ديكو الكرة إلي كريستيانو رونالدو الذي تبادلها مع نونو جوميش وحاول المدافع دافيد روزنال قطع الطريق علي نجم مانشستر يونايتد لكنه أخطأ لتجد الكرة طريقها إلي ديكو الذي سدد أول مرة فصدها الحارس بيتر تشيك لكن عاد لاعب برشلونة وتابعها بين ساقي ماريك يانكولوفسكي واضعاً بلاده في المقدمة.
حصل البرتغاليون علي فرصة لتعزيز تقدمهم بهدف ثان لكن تشيك تصدي للكرة الذي أطلقها بوتي من خارج المنطقة.
جاء رد تشيكيا مثمراً إذ نجح ليبور سيونكر في إدراك التعادل بكرة رأسية قوية وضعها علي يمين الحارس ريكاردو إثر ضربة ركنية نفذها ياروسلاف بلازيل من الجهة اليمني لتعود وتنطلق المباراة مجدداً من نقطة الصفر.
أعطي هدف التعادل دفعاً معنوياً للاعبي تشيكيا الذين حاصروا البرتغاليين في منطقتهم. لكن الفرصة التالية كانت للأخيرين من كرة صاروخية أطلقها ديكو من خارج المنطقة إلا أن الكرة علت العارضة بقليل ثم أتبعها رونالدو بفرصة أخري بتسديدة من حدود المنطقة لم يجد تشيك صعوبة في التعامل معها.
وغابت بعدها الفرص الحقيقية علي المرميين حتي الدقيقة 42 عندما أطلق رونالدو كرة صاروخية من خارج المنطقة تصدي لها تشيك ببراعة ثم تدخل الأخير مجدداً في الوقت بدل الضائع ليصد ضربة حرة سددها رونالدو أيضاً من 33 متراً.
بدأ المنتخب التشيكي الشوط الثاني بفرصة خطيرة جداً جاءت بعد لعبة جماعية انطلقت من منتصف الملعب عبر سيونكو ثم كان الأخير في نهايتها بعدما تلقي تمريرة بينية متقنة من ماتيوفسكي. إلا أن تمريرة الأول العرضية مرت من أمام المرمي دون أن تجد من يودعها في الشباك ليبعدها بوسينجوا إلي ركنية لم تثمر.
ثم فرض المنتخب البرتغالي أفضليته الميدانية وحصل علي فرصة للتقدم مجدداً لكن تسديدة سيماو سابروسا وجدت في طريقها المتألق تشيك الذي لم يتمكن من الوقوف حائلاً بين البرتغال وهدف التقدم الذي سجله رونالدو بتسديدة أرضية من منتصف حدود المنطقة إثر تمريرة عرضية من ديكو رافعاً رصيده إلي 21 هدفاً في 57 مباراة دولية.