اذا تقدم لكي شاب ورفضتوه فلا تهينوه (قصة لأحد الدعاة)

يقول لي احد الدعاة قبل عشرين سنه ما كان عندي شهادة دراسية عالية وتقدمة والدتي لتخطب لي فتاة من نفس قبيلتي ولما تكلمت مع ام الفتاة قالت امها لأمي إحنا ما نزوج جهال عادة أمي مكسوة الخاطر وكان على وجهها ابتسامة غريبة لم أراها قط في وجه أمي لعلها من الموقف المحرج لأن كل ام تتمنا لأبنها ان يكون أفضل الناس يقول لماذا ردو امي بهذي الطريقة اما كان عندهم عذر أفضل من ذلك لو قالو البنت بتكمل الدراسة او خطوبة او أي عذر لازم يهينون أمي الحبيبة .
يقول ثم تزوجت وطلبت العلم الشرعي مع وأكملت بعض دراستي حتى أصبح ألان لدي طلبة مما يتابع دروسي ومحاضراتي .
وبعد عشرين سنة توفي احد الأقارب في الرياض وهوا أيضا قريب لتلك الفتاة حضرت العزاء وحضرة الفتاة وأخواتها وإخوانها ووالديها وانا ما اعرفهم وكانت لي كلمت في العزاء للتذكير أعجب في والدها وهو ما يعرفني وانا كذالك ثم تبادرنا الحديث شكيت فيه لعلهم الذين اهانو أمي ثم سألت الأب ما اسمك قال فلان عرفت انه هوا اخيراً تقابلنا بعد عشرين سنة ثم سألني ما اسمك قلت فلان ابن فلان فعرفني يقول الشيخ والله اول ما عرفني تكلم عن بنته التي خطبتها فطردوني وقال زوجت بنتي المدرس فلان لا بارك الله فيه قلت لماذا قال البنت ما أنجبت سنين ثم دلنا اخوه الدكتور في الجامعة الى ساحر ورحنا له قلت ورحتو للساحر قال نعم قال اخو الفتاة ياشيخ جهال (قلت في نفسي اااااااه قلوتها لي قبل عشرين سنة والان تقولون انك انتم الجهال)اكمل قال وقال الساحر علاجها في الدولة الفلانية قلت وصدقتموه قال نعم قال اخوها جهال ياشيخ جهال جهال قلت أي جهال الم تزوجون مدرس اين الجهل .
رحت للبيت ودخلت على والدتي وقلت لها تذكرين لما خطبتي لي فلانة قالت نعم قال أتذكرين ما قالو لك قالت نعم فأخبرتها بالقصة فتبسمت ابتسامة حقيقية فرحة بي وفخورة.

اقول لكل فتاة اذا تقدم لك رجل وما أعجبك لا تهينه ردوه بلطف واعلمي ان الرسول صلى الله عليه وسلم من جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه
اذا كنتي اعلى ثقافة حاولي ان تنزلي الى مستواه واسعي على ان يرتقي الى مستواك من اجل ان تستمر العلاقة الزوجية
اسأل الله ان ينفعني وينفعكم به