مازالت لعنة الهزائم تطارد الأهلي فقد تلقي الفريق أمس الهزيمة الثانية له علي التوالي في الدوري وكانت علي يد إنبي وبالثلاثة.
لم يكن حال الأهلي بالأمس يسر عدواً ولاحبيباً.. فقد دفع الأهلي فاتورة مغامرة غير محسوبة من مديره الفني الموقوف جوزيه الذي أشرك فريقاً كاملاً من الناشئين والاحتياطيين فعاقبه أولاد أنور سلامة بثلاثية نظيفة مع الرأفة بواقع هدف لعلاء عيسي في الدقيقة السادسة من الشوط الأول وهدفين لإسلام عوض في الدقيقتين 11 و26 من الشوط الثاني.
كان في مقدور إنبي أن يخرج فائزاً بنصف دستة أهداف علي الأقل لولا تألق الحارس الناشيء المغلوب علي أمره محمد الشناوي والذي انقذ مرماه من عدة أهداف محققة ولايسأل عن هدفين من الثلاثة.
ظلم جوزيه الذي شاهد المباراة من المدرجات علاء ميهوب الذي قاد الفريق من الملعب لسفر حسام البدري عندما وضعه في احرج موقف!
كان يجب علي جوزيه أن يشرك الأساسيين في الشوط الأول علي الأقل ثم يدفع بالاحتياطيين والناشئين في الشوط الثاني لانه من الظلم أن يتم وضع هؤلاء اللاعبين سواء العائدون من الاصابة أو الذين لم يلعبوا منذ فترات طويلة أو الناشئون والشباب.
وهنا جوزيه إما متهور وإما خبيث وغالباً الاثنان معاً!!.. فهو متهور لأنه لعب بهذا الفريق الغريب والعجيب وبحجة ادخار الأساسيين لمباراة بلاتينيوم ستارز في دوري أبطال أفريقيا.
وخبيث لأنه اراد أن يكشف أن قاعدة الناشئين بالنادي ليست علي المستوي علي أمل أن يملي شروطه ويشتري له النادي اللاعبين الذين طلبهم!!
لعب الفريقان بطريقة واحدة تقريبا هي 3/5/2 كان إنبي بفضل فارق الخبرة والانسجام الأفضل في تطبيقها من خلال تفوقه دفاعا ووسطا وهجوما.. وشكل خطورة كبيرة علي مرمي الحارس الناشئ محمد الشناوي والذي اجاد في بعض الاوقات واهتز في اوقات أخري نجح إنبي في استغلال الأجناب أحمد المحمدي وأحمد رءوف في اليمين وعبدالله رجب وعلاء عيسي في اليسار وانطلاقات عادل مصطفي ومحمد ابراهيم من العمق.
ونجح إنبي في خطف هدف مبكر في الدقيقة السادسة من ضربة حرة من مسافة 25 ياردة تصدي لها علاء عيسي الذي وضعها بيسراه قوية في الزاوية اليسري العليا لمرمي الشناوي الذي لا يسأل عنها أربك هذا الهدف المبكر دفاع الاهلي وتكررت الضربات الركنية واهتز دفاع الاهلي الذي غاب عنه كل نجومه لاسباب مختلفة النحاس واحمد السيد واحمد فتحي وجيلبرتو.
فقد كانت المرة الاولي التي يلعب فيها الثلاثي رامي عادل العائد من الاصابة والناشيء معاذ الحناوي بالاضافة الي الواعد محمد سمير الذي لم يكتسب الخبرة بعد.
لم يكن خط الوسط الاهلاوي المكون من معتز اينو العائد من الاصابة بعد غياب طويل والناشيء محمد محمود بالاضافة إلي محمود سمير القادم من الترسانة والطرفان احمد شديد قناوي واحمد صديق في نفس مستوي خط وسط إنبي الذي كان شعلة نشاط وخطورة والمكون من اسلام عوض وعلاء عيسي وعادل مصطفي بالاضافة الي الطرفين احمد المحمدي وعبدالله رجب لذلك كان وصول هجوم انبي متواصلا ومستمرا وخطيرا ولذلك شهدنا محمد ابراهيم وأحمد رءوف مرات ومرات في منطقة جزاء الأهلي يشكلان خطورة كبيرة علي محمد الشناوي الذي تألق اكثر من مرة في انقاذ مرماه من اهداف محققة اهمها من ضربة رأس أحمد رءوف في الدقيقة .29
بينما لم يشكل خط هجوم الاهلي اية خطورة حقيقية باستثناء الصاروخ الذي اطلقه احمد بلال المهاجم المخضرم في الدقيقة 21 وحالفه سوء حظ شديد عندما منع القائم الايمن هدفا مؤكدا ولم يظهر محمد ابراهيم حجازي الشهير بماندو الا في تسديدة من خارج المنطقة امسكها حارس انبي بثبات.
وعموما يحسب للأهلي أنه نشط في النصف الثاني من الشوط وظهر ندا قويا لفريق إنبي ولكن بلا انياب حقيقية لفارق الخبرة والانسجام كما قلنا.
أعطي أنور سلامة المدير الفني لإنبي ومعاونه هاني رمزي تعليمات صريحة للاعبين بضرورة الضغط علي الأهلي وزيادة حصيلة الأهداف استغلالاً لهذه الفرصة الذهبية وتحقق لهم ما أرادوا وسجل إسلام عوض هدفين رائعين الأول بضربة رأس إثر ضربة ركنية والثاني من تسديدة رائعة وضعها في الزاوية اليسري العليا للمرمي.
بدأ الشوط الثاني بتغييرين.. حيث لعب أحمد عبدالظاهر بدلاً من أحمد إبراهيم في هجوم إنبي ورضا الويشي بدلاً من "ماندو" في هجوم الأهلي.
وإذا كان تغيير إنبي قد نجح في زيادة القوة والخطورة الهجومية.. فإن تغيير الأهلي فشل فشلاً ذريعاً حيث لم يضف رضا الويشي أي جديد.. بل كان ماندو أفضل منه!!
واصل إنبي هجومه وخطورته علي الأهلي بفضل سيطرة وسط إنبي وهجومه علي مجريات الأمور تماماً وبذلك إينو مجهوداً مضاعفاً ولكنه فشل بمفرده في مجارات لاعبي وسط إنبي عادل مصطفي وإسلام عوض وعلاء عيسي.. وارتبك مدافعو الأهلي أمام أحمد رؤوف وأحمد المحمدي وأحمد عبدالظاهر واكتفي إنبي بهدفين لإسلام عوض وأهدر أحمد عبدالظاهر وأحمد رؤوف عدة أهداف إما لبراعة محمد الشناوي أو لرعونة المهاجمين!!
وفي المقابل حاول أحمد شديد قناوي كثيراً وكذلك معتز إينو لكن كل هذه المحاولات كانت فردية وغير مؤثرة باستثناء الصاروخ الذي أطلقه معتز إينو في الدقيقة 20 وأنقذه حارس إنبي عامر عامر ببراعة إلي ضربة ركنية.
حاول جوزيه الذي كان يتصل من خلال الموبايل بعلاء ميهوب عبر مترجمه تعديل أداء الفريق باشراك هشام حسن بدلاً من محمود سمير "الحاضر الغائب" وأحمد سعيد بدلاً من معاذ الحناوي ولكن ظلت الأمور كما هي هجوم لإنبي وانهيار أهلاوي.. ولولا ستر ربنا لخرج الأهلي بفضيحة أكبر.
تقديرات اللاعبين والحكام.
** امتياز: لا أحد
** جيد جدا: إسلام عوض
** جيد: محمد الشناوي وعادل مصطفي وأحمد المحمدي
* ضعيف: كل فريق الأهلي
** الحكام: لم يختبروا
