اولا :سميت بذلك لان الله تعالى بدا بالقسم بجبل
الطور الذى كلم عليه موسى عليه السلام
التفسير:
والطور(1)وكتاب مسطور(2)اقسم الله سبحانه وتعالى بجبل الطور الذى كلم عليه موسى عله السلام والكتاب الذى انزله على اخر المرسلينوقيل يعنى بالكتاب جميع الكتب السماوية
فى رق منشور(3)الرق هو ما رقق من الجلد للكتابة عليهوالمقصود الجلد الذى كان يكتب عله القران ايام النبى
والبيت المعمور(4)هو بيت فى السماء يوازى الكعبة و يطوف بداخله كل يوم سبعون الف ملك
والسقف المرفوع(5)المقصود السماء المرفوعة كالسقف للارض
والبحر المسجور(6)اى البحر المسجور الموقد نارا يوم القيامه وهذا ايضا فى قول الله عز وجل(واذا البحار سجرت)
ان عذاب ربك لواقع(7)هذا جواب القسم اى ان عذاب الله واقع لامحاة على الكافرين ويشهد على ذلا كل هذه الامور العظيمة التى خلقها
ماله من دافع(8)ما من شئ يمنع عقاب الله
يوم تمولر السماء مورا(9)اى يوم تضرب السماء اضطرابا شديدا يوم القيامة
وتسير الجبال سيرا(10)اى وتنسف الجبال نسفا
فويل يومئذ للمكذبين(11)يتوعد الله لهم بشدة العذاب فى ذلك اليوم
الذين هم فى خوض يلعبون(12)اى الذين يخوضون ويتمادون فى الباطلفى الدنيا
يوم يدعون الى نار جهنم دعا(13)اى عندما يدفعون الى النار دفعا شديدا
هذه النار التى كنتم بها تكذبون(14)لا تعليق
افسحر هذا ام انتم لا تبصرون(15)اى اتقولون على هذا العذاب سحر كما قلتم على القران فى الدنيا والمراد به التوبيخ لهم لانهم لم يعقلوا وعميت ابصارهم ورفضوا الحق والقران
اصلوها فاصبروا او لا تصبروا سواء عليكم انما تجزون ما كنتم تعملون(16)اى لا تحاولون الفرار من النار مهما اشتكيتم فلا خيار بينكم ان تصبروا على العذاب او لا تصبروا فانتم مخلدون فيه جزاء ما كنتم تعملون فى الدنيا
ان المتقين فى جنات وعيون(17)اما عن الذين خافوا الله فى الدنيا فلهم جنات فبها جميع الوان النعيم
فاكهين بما ءاتاهم ربهم ووقاهم ربهم عذاب الجحيم(18)اى متنعمين فى عطاء الله فرحين لان الله انجاهم من النار
كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون(19)لا تعليق
متكئين على سرر مصفوفة وزوجناهم بحور عين(20)
اى جالسين على هيئة مضاجع وجوه بعضم الى بعض مما يدل على الالفة بينهم وزوجناهم بزوجات حسنات جميلات
الاية(21)اى ان الذين امنوا وشاركهم ابنائهم فى الايمان سيصحبون اهلهم فى الجنة فى درجتهم حتى لو لم يبلغوا هذه الدرجة باعمالهم لتقر عين الاهل بهم 0وما التناهم من عملهم من شئ)المقصود ان لم ينقص اجر الاهل بل ارتفع اجر الابناء
(كل امرئ بم كسب رهين)اى ان الانسان يحمل وزره ولا يحمل وزر غيره
وامددناهم بفاكهه ولحم مما يشتهون(22)
لا تعليق
يتنازعون فيها كاسا لا لغو فيها ولا تاثيم (23)
اى يتناول اهل الجنة كاس من خمر لذيذ ويتجاذبونه من بعض على سبيل الملاعبةولكن هذا الخمر لايذهب العقل فيؤدى الى التلفظ بالكلام الساقط او الوقوع فى الاثم
ويطوف عليهم غلام لهم كانهم لؤ لؤ مكنون(24)اى يطوف على المؤمنين فى الجنة مماليك فى غاية الحسن كالؤلؤ حصهم الله لخدمتهم
واقبل بعضهم على بعض يتساءلون(25) اى يسال اهل الجنة بعض عن اعمالهم فى الدنيا للتلذذ بالحديث واعترافا بالنعمة
قالوا انا كنا قبل فى اهلنا مشفقين(26)اى قالوا لبعضهم انهم كانوا خائفين من الله فى الدنيا
فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم(27)
اى فكرمناالله فانقذنا من النار
انا كنا من قبل ندعوه انه هو البر الرحيم(28)اى فال اهل الجنة انهم كانوا يدعوه فى الدنيا فاستجاب للدعاء فهو محسن كثير الرحمة على عباده
[
